سورة الأنبياء - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنبياء)


        


{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً} قطاعاً فعال بمعنى مفعول كالحطام من الجذ وهو القطع. وقرأ الكسائي بالكسر وهو لغة، أو جمع جذيذ كخفاف وخفيف. وقرئ بالفتح و{جذذاً} جمع جذيذ وجذذاً جمع جذة. {إِلاَّ كَبِيراً لَّهُمْ} للأصنام كسر غيره واستبقاه وجعل الفأس على عنقه. {لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ} لأنه غلب على ظنه أنهم لا يرجعون إلا إليه لتفرده واشتهاره بعداوة آلهتهم فيحاجهم بقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ} فيحجهم، أو أنهم يرجعون إلى الكبير فيسألونه عن كاسرها إذ من شأن المعبود أن يرجع إليه في حل العقد فيبكتهم بذلك، أو إلى الله أي {يَرْجِعُونَ} إلى توحيده عند تحققهم عجز آلهتهم.


{قَالُواْ} حين رجعوا. {مَن فَعَلَ هذا بِئَالِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظالمين} بجرأته على الآلهة الحقيقة بالإِعظام، أو بإفراطه في حطمها أو بتوريط نفسه للهلاك.


{قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ} يعيبهم فلعله فعله ويذكر ثاني مفعولي سمع، أو صفة ل {فَتًى} مصححة لأن يتعلق به السمع وهو أبلغ في نسبة الذكر إليه. {يُقَالُ لَهُ إبراهيم} خبر محذوف أي هو إبراهيم، ويجوز أن يرفع بالفعل لأن المراد به الاسم.

9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16